أورد أبو العباس أحمد بن أبي بكر الرداد اليماني المتصوّف في كتابه ((موجبات الرحمة وعزائم المغفرة)) بسندٍ فيه مجاهيل مع انقطاعه عن الخضر ـ عليه السلام ـ أنه: من قال حين يسمع المؤذّن، يقول:(أشهد أن محمداً رسول الله) مرحباً بحبيبي وقرّة عيني محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم يقبل إبهاميه، ويجعلهما على عينيه، لم يرمد أبداً.
قال السخاوي بعد إيراد هذا الحديث وآخر نحوه:((ولا يصح في المرفوع من كل هذا شيء)) (٢) .
هذا مستند العوام، فيما يفعلونه، حين سماعهم المؤذّن، يقول: أشهد أن محمداً رسول الله، ومنه تعلم خطأهم، وفّقنا الله ـ وجميع المسلمين ـ لما يحب ويرضى، وللعمل الصالح، ولصالح العمل، اللهم آمين.
[١٠/٢٣](عدم متابعة المؤذّن وسبقه في بعض العبارات.
ومن أخطاء المصلّين عند سماعهم الأذان، قولهم: (لا إله إلا الله) قبل أن يتلفظ بها المؤذّن، فتسمعهم حين يقول المؤذن في آخر الأذان (الله أكبر، الله أكبر) يقولون (لا إله إلا الله) وبهذا يفوتهم القول مثل ما يقول المؤذن، فضلاً عن مسابقته.
[١١/٢٣] ومن تمام السنّة أن يقول السامع للأذان، عند قول المؤذّن:((حي على الصلاة)) و ((حي على الفلاح)) مثل ذلك، ومن ثم يقول: ((لا حول ولا قوة إلا