إذا رأى الصفوف استوت كبّر، كما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسوِّي صفوفنا، حتى كأنما يُسوِّي بها القِدَاح (٢) ، حتى رأى أنّا قد عقلنا عنه، ثم خرج يوماً، فقام، حتى كاد يُكبِّر، فرأى رجلاً بادياً صدره من الصف، فقال: عباد الله!! لتُسوُّنَّ صفوفكم، أو ليخالفنّ اللهُ بين وجوهكم (٣) .
في الحديث: ضرورة تسوية الصفوف، واعتناء الإمام بها، والحثّ عليها.
ومضى في حديث أنس قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أقيموا صفوفكم وتراصّوا)) (٤) .
[٦/٣٣] ويتبيّن من هذين الحديثين: ((أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام، عند قول المؤذّن ((قد قامت الصلاة)) بدعة، لمخالفتها السنّة الصحيحة، كما يدلّ على ذلك هذان الحديثان، لا سيما الأوّل منهما، فإنهما يفيدان أن على الإمام بعد إقامة الصلاة واجباً ينبغي عليه القيام به، وهو أمر الناس بالتسوية مذكراً لهم بها، فإنه مسؤول عنهم:((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) (٥)) ) (٦) .