[٣/٣٤] ومن أخطاء بعض الأئمة: أمرهم المأمومين بعدل الصف، عندما يرونهم متّجهين إلى الميامن.
قال الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى -: ((قد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن يمين كل صفّ، أفضل من يساره، ولا يشرع أن يقال للناس:[اعدلوا الصف] ولا حرج أن يكون يمين الصف أكثر، حرصاً على تحصيل الفضل.
أما ما ذكره بعضهم من حديث: ((مَنْ عمر مياسر الصفوف، فله أجران)) فلا أعلم له أصلاً (٢) !! والأظهر أنه موضوع، وضعه بعض الكسالى الذين لا يحرصون على يمين الصف، أو لا يسابقون إليه، والله الهادي إلى سواء السبيل)) (٣) انتهى.
[٤/٣٤] ومن أخطاء الأئمة على وجه خاص، والمصلّين عموماً، حرصهم على جعل الصّبيان في صفوفٍ خاصّة خلف الرّجال، ومستندهم في ذلك: ما أخرجه أحمد في ((المسند)) : (٥/٣٤١، ٣٤٢، ٣٤٣) وأبو داود في ((السنن)) : (١/١٨١) والبيهقي في ((السنن)) (٣/٩٧) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجعل الرّجال قدّام الغلمان، والغلمان خلفهم، والنّساء خلف الغلمان.
قال الشيخ الألباني: ((لكن إسناده ضعيف، فيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف. وفي صف النساء وحدهنّ وراء الرّجال أحاديث صحيحة، وأما جعل الصّبيان وراءهم، فلم أجد فيه سوى هذا الحديث، ولا تقوم به حجة. فلا أرى بأساً من وقوف الصّبيان مع الرّجال، إذا كان في الصّف متّسع، وصلاة اليتيم مع أنس وراءه - صلى الله عليه وسلم - حجة في