وفصّل الحافظ الناجي في ((عجالة الإملاء المتيسرة)) : (لوحة ١٣٥/١) أن تحسين البزار ليس حسناً، وأن كلام المنذري يفيده، فقال معلّقاً على كلام المنذري:
((وهو كما قال المصنّف، إذ فيه سعيد بن سالم القدّاح، وقد ضعّفوه، ورواه عن سعيد بن بشير، وله ترجمة في آخر الكتاب في الرواة المختلف فيهم)) (١) .
والصّحيح المحفوظ: أنّ الصّلاة في المسجد الأقصى تعدل خمسين ومئتي صلاة فيما سواه إلا مسجدي مكة والمدينة، فإن لهما فضلاً عليه، فقد أخرج ابن ماجه في ((السنن)) رقم (١٤٠٦) وأحمد في ((المسند)) : (٣/٣٤٣ و ٣٩٧) عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، فصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة
ألف صلاة فيما سواه. واسناده صحيح على شرط الشيخين (١) .
قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (٢) : ((هذا إسناد صحيح رجاله ثقات)) .
وقال أيضاً:((وأصله في ((الصحيحين)) من حديث أبي هريرة، وفي مسلم وغيره من حديث ابن عمر، وفي ابن حبان والبيهقي من حديث عبد الله بن الزّبير)) .
والدليل على ما قلناه: عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: