وذكر السفاريني في ((شرح ثلاثيات المسند)) : (٢/٧٨٣) أنه عندما حج في عام ثمانية وأربعين ومئة وألف، قصد الصلاة عند هذه الأسطوانة، فوجد عليها محراباً، ليزيدها ذلك وضوحاً وإعراباً، غير أنهم قد أخّروه عما كان، فسأل الشيخ محمد حياة السندي عن ذلك، فقال: أعلم أنهم قد أخّروا البنيان عن هيئته ليكون خط المصلي
أن يكون موضع جبهته محلَ القدمين الشريفين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله: وما جعلوا لذلك علماً لإصابة المكان المعتبر؟ فقال: بلى أن تجعل رمّانة كتفك، محاذاة لرمّانة المنبر، وختم السفاريني- رحمه الله –بقوله: ((فحصل لنا بذلك من الفرح والسرور، ما لا يدخل تحت عبارة، ولا تشرحه إشارة)) . (٢) ٢ (انظر: ((تهذيب سنن أبي داود)) : (١/٤٠٨) لابن القيم.