ذنب العقرب/ وسميت شولة، من قولك شال بذنبه، إذا رفعه. وهى فى ذنب العقرب. وبعدها إبرة العقرب كأنها «١» لطخة غيم. وهى تطلع [لتسع ليال تخلو من كانون الأول وتسقط]«٢» لتسع ليال تخلو من حزيران. يقول ساجع العرب:«إذا طلعت الشولة» أعجلت الشيخ البوله، واشتدت على العائل العوله» «٣» و «العولة» الحاجة. و «العائل» ، المحتاج الفقير «وقيل شتوة زوله» ، أى عجيبة منكرة، لشدة البرد فى ذلك الوقت. قال الكميت:
فقد صرت عمّا لها بالمشيب ... زولا لديها هو الأزول «٤»
ونوءها ثلاث ليال. وهو فى أنواء العقرب. وقد جمع الساجع أنواء اعضاء العقرب كلها، فنسبها «٥» إلى العقرب وحدها، فقال:«إذا طلعت العقرب، جمس «٦» المذنب،» وقرب الأشيب، ومات الجندب ولم يصرّ الأخطب» «٧» . «جمس المذنب» ، أى جمد الماء فى مذانب الأودية. و «الجندب» ، الجرادة «٨» - ن.