والزوال والفجرين والشفقين ومعرفة سمت القبلة. وقد كان هذا الشأن عزيزا، والمعنيوّن به قليلا والأدب غضّ والزمان زمان، فكيف به اليوم مع دثور العلم وموت الخواطر وإعراض الناس- ن.
٥) وقد قيّدت بهذا الكتات أطرافا من هذا الفن أدركت بعضها بالتوقيف، وبعضها بالاعتبار، واستخرجت بعضها من الأشعار ونبّهت على إغفال من أغفل من الشعراء وخالف ما عليه أكثرهم لشبهة دخلت عليه. وما أبرأ إليك بعد من العثرة والزلّة. وما أستغنى منك «١» إن وقفت على شىء من التنبيه والدلالة ولا إستنكف من الرجوع إلى الصواب عن الغلط. فان هذا الفن لطيف خفىّ، وابن آدم إلى العجز والضعف والعجلة «وفوق كل ذى علم عليم»«٢» . ونحن نسأل الله أن ينفعنا/ وإياك بالعلم، ويعرفنا قدره، ويجعل شغلنا بالعمل المقرّب منه، ويؤتينا بفضله أفضل ما آتاه من أمّله بخير نية عليه، وأرشد هدى إليه. إنه واسع كريم.
ذكر منازل القمر «٣»
٦) ومنازل القمر ثمانية وعشرون منزلا. ينزل القمر كل ليلة بمنزل منها من مهلّه إلى ثمان وعشرين ليلة. فان كان الشهر تسعا وعشرين ليلة، استسرّ ليلة ثمان وعشرين ليلة تمضى من الشهر. وإن كان ثلاثين استسرّ ليلة تسع وعشرين. وهو فى السرار نازل بالمنازل. فاذا بدا