ويجعلونها إناثا، وذوات. نتاج. ويجعلون ما لا نوء له ذكرا و «١» منحوسا قال ذو الرمة:
تربّع من حنبى قبا «٢» فعوارض ... نتاج الثريا نوءها غير مجدح «٣»
وقال آخر:
سقتها من الجوزاء والدلو خلفة ... مباكير لم يندب بهن صرار
«والمباكير» اللواتى يبكرن بالحمل. «والصرار» أعواد تصرّ بها الضروع فتندبها، أى تبقى فيها آثارا. وهى الندوب. واحدها ندب. فأعلمك أنها حوامل، ولا كحمل الابل التى تندب اخلافها الأصرّة. وقال الآخر فى تذكير ما لا نوء له:
فانك قد بعثت عليك نحسا ... شقيت به كواكبه ذكور «٤»
وربما نسبوا إلى بعض هذه المنازل المنحوسة «٥» إذا لم يكن نوؤها محموذا كالدبران، وقلب العقرب. وسترى هذا كله عند ذكرنا أسماء المنازل وصفاتها.
أسماء المنازل وهيئاتها «٦»
٢٢) /وهذه المنازل الثمانية والعشرون ذوات الأنواء. هى التى ذكرها الله جلّ وعزّ فقال: «وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ