للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمطار، فتحسن الشمس. وقال آخر:

وليل فيه تحسب كل نجم ... بدالك من خصاصة طيلسان

وليس هذا لشىء حال دون النجوم وإنما أراد شدة ظلمة.

الليل، فشبّه الظلمة بالطيلسان لخضرته. كما قال الشمّاخ:

بليل كلون الساج أسود مظلم ... قليل الوغا داج كلون الأرندج «١»

و «الساج» ، الطيلسان. و «الوغا» ، الصوت. يريد أنهم من هيبته لا يتكلمون. و «الارندج» ، جلود سود- ن.

[الاهتداء بالنجوم والمسير بطلوعها وغروبها]

٢١٣) وكانوا يتعاقبون «٢» إذا سروا بطلوع النجوم وغروبها فكلما غرب/ نجم، ركب واحد، ونزل آخر. ولذلك قال قائلهم:

وندلج الليل على قياس

أى نجعل مقادير ركوبنا ومسيرنا بسقوط النجوم. وقال آخر لناقته:

سامى سمامات النهار واجعلى ... ليلك أدراج النجوم الأفّل «٣»

و «السمام» ، طير. أى ساميها فى السير وسيرى ليلا على «أدراج النجوم» الغاربة. ونحوه قول سلامة بن جندل فى المسير ليلا: