وقد علوت قتود الرحل يسفعنى ... يوم تجىء به الجوزاء مسموم «١»
فنسب الحرّ الى الطلوع. وقال أبو النجم:
فى «٢» يوم قيظ ركدت جوزاؤه
يريد ركد بارحها فلم تهبّ، وأراد وقت الطلوع. وقال المرّار:
ويوم من النجم مستوقد ... يسوق إلى الموت نور الظباء «٣»
تراها تدور بغير انها ... ويهجمها بارح ذوعماء «٤»
/ «ويوم من النجم» ، يريد من الثريا حين طلعت. «يسوق إلى الموت» ، يريد يسوق الظباء إلى كنسها، فشبّه الكنس بالقبور لها، وجعلها كالموتى. و «النور» ، النفار «٥» واحدها نوار. و «ذوعماء» أى ذو غبار. وأصل العماء السحاب؛ شبّه ما يثيره البارح من العجاج بالسحاب، فنسب البارح والحرّ إلى الطلوع. وقال ذو الرمة يصف مطرا:
أصاب الناس منقمس الثريا ... بساحية وأتبعها طلالا «٦»
يريد أنه أصاب الناس حين سقطت الثريا. فنسب المطر إلى