أو لهم تبدّوا «١» قبل دخول الربيع الأول، وهو الخريف فى تحديد أزمنتهم، بسبعة أيام. ومن خرج منهم فى هذا الوقت، نال شيئا من الرطب. ثم يتتابع جمهور الناس إلى سقوط الفرغ المؤخر.
وهو يسقط لاثنتين وعشرين ليلة تمضى من أيلول. وفى هذا الوقت يكون أول الوسمى. قال ذو الرمة:
إذا عارض الشعرى سهيل بجهمة ... وجوزاءها استغنين عن كل منهل «٢»
يريد إذا رئى سهيل بقية من آخر الليل، فقد استغنت الابل عن المناهل، وهى المياه التى كانوا عليها، وخرج الناس إلى البوادى للانتجاع.
١٠٩) وقال طفيل:
على إثر حىّ لا يرى النجم طالعا ... من الليل إلا وهو قفر منازله «٣»
يريد أن من تبدّى فى هذا الوقت، لم ير الثريا من أول الليل إلا وهو نازل بالقفر، وقد ترك محضره، وتبدّى. والثريا تظهر أول الليل فى النصف من تشرين الأول. فلا يزالون بادين. ثم يحضر أو لهم. أى يرجعون إلى محاضرهم ومياههم، عند طلوع الشرطين.