الربيع. والثريا من أنواء فصل الخريف، والنثرة من أنواء فصل الشتاء ثم رجع إلى العقرب. وهى من أنواء/ فصل الربيع. والذى عندى أنه أراد جاد السماكان بقريان هذا الموضع، أى امطره جودا فى الربيع بنوئه. ثم نسب قريان هذا الموضع إلى النجم، وهى الثريا لأنها أيضا قد جادته فى الخريف؛ وإلى النثرة لأنها جادته فى الشتاء؛ وإلى العقرب لأنها جادته بعد السماك فى الربيع. فجمع له الأزمنة النافعة المطر. كما قال آخر:
فلا زال نوء الدلو يسكب ودقه ... بكنّ ومن نوء السماك غمام
فجمع لها أول الأنواء وآخرها. واحد القريان: قرىّ؛ والقريان مجارى الماء إلى الروضة. قال بعض الرجاز:
بشّر بنى عجل بنوء العقرب ... إذ أخلفت. أنواء كل كوكب
على الأخاديد بماء زغرب «١»
يريد أن النجوم أخلفت كلها. فلم يمطروا، ثم أتاهم المطر فى آخر الربيع بنوء العقرب وما جاء من المطر فى آخر هذا الفصل عند إقبال القيظ فهو دفئّ «٢» ودثئّ «٣» وكذلك الميرة إذا كانت فى قبل الحرّ والنتاج، فهو دفئّ «٤» قال الشاعر: