للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سيره مقصور» يريد أنه بطئ قد قصّر فى سيره هناك. فجعل هذا الشمأل تسوقه والجنوب تستدرّه لأن الجنوب عند أهل الحجاز وما يليه هى التى تأتى بالغيث يتيمنّون بها ويجعلونها مثلا للخير. قال حميد ابن ثور:

ليالى أبكار الغوانى وسمعها ... إلىّ وإذ ريحى لهنّ جنوب «١»

وقال آخر:

فتى خلقت أرواحه مستقيمة ... له نفحات ريحهن جنوب

/ وعلى حسب تيمنّهم بالجنوب وتصييرهم إياها مثلا للخير، تشأؤمهم بالشمأل وتصييرهم إياها مثلا للشر. قال أبو وجزة، وذكر امرأة:

مجنوبة الانس مشمول مواعدها «٢» «مجنوبة» من الجنوب، أى انسها مبذول صحيح محمود، تجود به كما تجود الجنوب بالمطر. وقوله «مشمول مواعدها» أى هى باطلة «٣» إذا وعدتك لم تنجز وعدها كما أن الشمأل لا تأتى بشىء من الغيث.

١٩٥) وقال زهير:

جرت سنحا فقلت لها أجيزى ... نوى مشمولة فمتى اللقاء «٤»