للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩٧) قال أبو النجم، وذكر السحاب:

جون تلوذ الطير من حدائه

و «حداؤه» صوت رعده. والطير يفزعها صوت الرعد.

فتستخفى. وقال آخر:

وكلّ سماكىّ كأن ربابه ... متالى مهيب من بنى السيد أوردا «١»

/ «سماكى» مطر بنوء السماك و «ربابه» سحابه و «المتالى» الابل التى تتلوها أولادها. و «المهيب» الراعى. ونعم «بنى السيد» سود؛ فشبّه العيم بها. قال أبو ذؤيب:

سقى امّ عمرو كلّ آخر ليلة ... حناتم سود ماؤهنّ ثجيج «٢»

و «الحناتم» السود؛ واصله الخضر وكل أخضر عندهم أسود.

وقيل للعراق سواد، لخضرة النخل بها. وقوله «كل آخر ليلة» ، يريد آخر الليالى أى أبدا؛ كما تقول: لا اكلّم فلانا آخر الليالى، أى ما بقيت من الزمان ليلة. وقال أيضا يذكر برقا:

يضىء ربابا كدهم المخا ... ض جلّلن فوق الولايا الوليحا «٣»