شبّهها لتباعدها بظباء نوافر، وذلك فى وقت قربها من الافق فى أول الليل. وإذا قرب الصبح، خفيت صغار الكواكب، وبقيت كبارها فشبهت بالبقر والظباء. قال ذو الرمة:
وردت وآفاق السماء كأنها ... بها بقر أفتاؤه وقراهبه «١»
وخصّ «الأفتاء والقراهب» وهى المسانّ، دون الصغار، لأن وروده كان فى الصبح فقد خفيت الصغار وبقيت الكبار. وقال أيضا.
وردت وأرداف النجوم كأنها ... وراء السماكين المها واليعافر «٢»
وقال:
حسرت «٣» القلاص الليل حتى وردنه ... بنا قبل أن يخفى صغار الكواكب «٤»
يريد وردنه بليل. وقال المرقش «٥» ؛
بأن بنى الوخم ساروا معا ... بجيش كضوء نجوم السحر
«نجوم السحر» كبار النجوم ودراريها، لأن الصغار قد غابت.