للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩) نوء الغفر. ومدته ثلاث ليال. وتزعم العرب أن كل ما فيه من نتاج الإبل فهو شرّ نتاج، لاستقباله الحرّ. ويسمى ما ينتج فيه هبعا.

٢٠) يوم رجز ٢٧) أول مطر النيسان. وإن كان فيه مطر، أصلح الزرع صلحا عظيما. وما عجن من الخبز بماء مطر النيسان اختمر بدون خمير.

٣٠) عيد القبط، يقال له الفسيح بمصر «١» وإن كسف القمر فى هذا الشهر، دلّ على هلاك البهلئم، ويكثر المطر، ويقع الدود فى النبات. وإن كان فيه رعد، والقمر فى الزيادة، يشتد من العام آخره. وإن كان فى نقصانه، فالخير عامّ. ويستحب فى هذا الشهر الحمام-[أو الجماع، حسب رواية اخرى]- ويجتنب أكل كل ذى عرق يخرق من تحت الأرض، والأحوات [أى السمك] ، والموالح. ولا يؤكل اللحم إلا طريا. ويؤكل الشواء والدجاج والبيض ولحوم الطير. ويجتنب الحلاوة والفجل. وفيه تبيض إناث الطواويس.

ويغرس الزيتون فى هذا الشهر، والرمان، والآس. وهو لذلك محمود، لا يكاد يخيب. وفيه يعمل ماء الورد، فيأتى فى غاية من الطيب والنفحة، وشرابه ومربّاه ودهنه. وفيه يزرع اللفّاح والخيار، ويذكّر النخل، ويقلم سعفه. وتزعم العرب أن النخلة إذا قلمت فى هذا الشهر، جنى منها التمر فى الشهر مثله من العام الآتى» - هـ.