للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كدم» «١» ، أى تتعاضّ.

٣٣) وطلوعها لثلث عشرة ليلة تخلو من أيار. وسقوطها لثلث عشرة تخلو من تشرين الأخر. وأما الاستسرار من الثريا فتظهر «٢» من أول الليل فى المشرق عند ابتداء البرد. ثم ترتفع فى كل ليلة حتى تتوسط السماء مع غروب الشمس. وذاك الوقت أشد ما يكون البرد. ثم تنحدر عن وسط السماء فتكون كل ليلة أقرب من افق المغرب وأبعد من وسط السماء إلى أن يهلّ معها الهلال لأول ليلة. ثم تمكث شيئا يسيرا، ثم تغيب فلا تظهر نيفا وخمسين ليلة. وهذا المغرب هو استسرا [ر] ها. ثم تبدو بالغداة من المشرق فى قوة الحرّ. وفى جميع هذه الأحوال قد قالت الشعراء. قال حاتم يذكر ظهورها من أول الليل فى أشد البرد، ويدلّ بذلك على شدة الزمان:

إذا النجم أمسى مغرب الشمس رابيا ... ولم يك برق فى السماء ينيرها «٣»

يقول: إذا ارتفعت الثريا مع غروب الشمس فى المغرب و «٤» لم يكن فى ذلك الوقت برق، يريد لم يكن فيه مطر. وفى هذا الوقت يقول