و «ضيقة» ما بين الدبران والثريا، يقال إنه ليس فى السماء منزلان أشدّ تقارب طلوع من النجم والدبران «١» . وهذا الطلوع طلوعهما من أول الليل. قال رجل من بنى العنبر:«إنى لأصر إبلى، وما هى بالكثيرة، حين يطلع النجم فما أفزع «٢» من صرّها/ حتى يطلع الدبران» .
٤٨) وقال أبو زياد «٣» : «الضيقة» كوكبان، كالملتصقين، صغيران بين النجم والدبران. وسمّاهما غيره «الكلبين» . قال: وربما قصر القمر، فنزل بالضيقة. وقال ساجع العرب: إذا طلع الدبران توقدت الحزّان، وكرهت النيران، واستعرت «٤» الذبان، ويبست الغدران، ورمت بأنفسها حيث «٥» شاءت الصبيان «٦» . وطلوعه لست وعشرين ليلة تخلو من أيار فى قبل الحرّ فيتوقد «الحزّان» وهى الأرضون الصلبة،