للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التمهيد يظهر للمطلع أن الباقلاني من المثبتة بالجملة، فهو لا يقتصر على الصفات السبع، كعامة من جاء من الأشاعرة بعد الأشعري. وقسم الصفات إلى صفات ذات، وصفات فعل، ويثبت الصفات الخبرية، كالوجه والدين والعينين، كما يثبت صفات العلو والاستواء لله تعالى - ويرد على اليدين يؤولون الاستواء بالاستيلاء (١). وذكر جلال موسى بأن الباقلاني، استدل بنفس أدلة الأشعري في مسألة الاستواء - وبنفي أن يكون هو الاستيلاء، ثم قال: إن الباقلاني تابع شيخه بإثبات الاستواء بالأدلة السمعية من الكتاب والسنة (٢).


(١) انظر التمهيد ٢٦ - ٢٩ - ٢٦١ - ٢٦٢ - ٢٦٣ وقد طبع التمهيد بطبعتين مختلفتين: إحداهما بتحقيق محمود الخضيري ومحمود أبو ريدة وقد تجنبا في تحقيقها على الكتاب وعلى شيخ الإسلام وتلميذه بأن شيخ الإسلام وتلميذه نسبا للباقلاني مالم يقله وتجنياً على الكتاب بحذفهما منه ما نقله شيخا الإسلام رحمهما الله متبعين بذلك إمامهم الكوثري، وقد حقق الكتاب أحد النصاري وهو (مكارثي) من عدة نسخ خطية، وأثبت فيه ما ذكره الباقلاني، ونقله عنه شيخا الإسلام حيث حقق وطبع سنة ١٤٠٧ ونشرته مؤسسة الكتب الثقافية، وقد انتقد جلال موسى، وهو من مخالفي ابن تيمية ضيع المحققين. وقال بعد كلام طويل: إن المقارنة بين نص الباقلاني وبين ما نقله ابن تيمية وابن القيم عنه يؤكد لنا صحة النقل حَرْفِياً، ودون أي تحيز. انظر: نشأة الأشعرية ص ٣٣١.
(٢) انظر نشأة الأشعرية ٣٣٠ - ٣٣١.

<<  <   >  >>