للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما قال: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (٩٦)} (١). وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئًا وهم يخلقون، [كما قال: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} (٢). وكما قال: {لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٣)} (٤). وكما (٥) قال: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} (٦)، وكما قال: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥)} (٧). وهذا في كتاب الله كثير.

٢١ - وأن الله وفق المؤمنين لطاعته، ولطف بهم، ونظرهم (٨)، وأصلحهم، وهداهم، وأضل الكافرين، ولم يهدهم، ولم يلطف بهم بالآيات (٩) كما زعم أهل الزيغ والطغيان، ولو لطف بهم وأصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين.

٢٢ - وإن الله يَقْدِر أَنْ يُصْلح الكافرين، ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم، وخذلهم


(١) سورة الصافات، جزء من آية: [٩٦].
(٢) سورة فاطر، جزء من آية: [٣].
(٣) سورة النحل جزء من، آية: [٢٠].
(٤) مابين القوسين زيادة من. ب. د. و.
(٥) ساقط من هـ.
(٦) سورة النحل، جزء من آية: [١٧].
(٧) سورة الطور، جزء من آية: [٣٥].
(٨) في ب. د. هـ. و، ونظر لهم.
(٩) في د، بالإيمان.

<<  <   >  >>