= قلت: والإيمان والإسلام من الأسماء التي إذا اجتمعت افترقت في المعنى، وإذا افترقت اجتمعت، كلفظ الفقير والمسكين لكل منهما معنى خاص إذا اجتمعا معاً وإذا ذكر أحدهما بمفرده شمل معنى الآخر. فإذا اقترن ذكر الإسلام بالإيمان كان لكل منهما معنى فالإسلام هو الاستسلام والانقياد والخضوع بالأعمال الظاهرة. والإيمان هو: ما في القلب من الإيمان بالله وملائكته وكتبه .. كما فرق الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، فإذا ذكر أحدهما مفرداً دخل فيه الآخر. فإذا ذكر الإيمان دخل فيه الإسلام والأعمال الصالحة: كما في حديث شعب الإيمان: الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. وللمزيد: انظر مجموع الفتاوى ٧/ ١٣، وشرح السنة للبغوي ١/ ١٠ - ١١. ومعالم السنن ٣/ ٢٩١