للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٦ - والصراط حق (١).


(١) [الصراط: هو الجسر الذي بين الجنة والنار فهو منصوب على متن جهنم، وفي نهايته الجنة، فمن اجتازه دخل الجنة، ومن لم يجتزه سقط في النار أو امتدت إليه كلاليبها فأخذته والإيمان به محل إجماع بين أهل السنة والجماعة، انظر الفتاوى (٣/ ١٤٦)، وانظر الشرح والإبانة لابن بطه (٢/ ٥٤٢)، وشرح السنه للبر بهاري (٧٤) وشرح أصول اعتقاد أهل السنه (١/ ١٧٧) ورسالة الأشعري لأهل الثغر (٢٨٦)]. ٥٩. أما أدلة إثبات الصراط فكثيرة فمنها من الكتاب قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} سورة مريم آية (٧٢، ٧١) وأما في السنة فمنها: ما خرجاه في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنَّ الناس قالوا: يارسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: "هل تمارون في القمر ليلة البدر … {وفيه} فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب، مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان. قالوا: نعم قال: "فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو" أخرجه البخاري ك: صفة الصلاة، ب: فضل السجود حديث رقم (٨٠٦)، ومسلم ك: الإيمان، ب: معرفة طريقة الرؤية حديث رقم (١٨٢) وللمزيد في مسألة الصراط انظر أصول اعتقاد أهل السنة ٣/ ١١٧٧ - ١١٨٣ والشريعة للآجري ٣/ ١٣٣٨ - ١٣٤٠ والسنة لابن أبي عاصم ص ٣٦٢ و ٣٧٢ وانظر مجموع الفتاوى ٤/ ٢٨٠ - ٢٨١ وفتح الباري لابن حجر ١١/ ٤٥٢ - ٤٥٥ انظر تفسير ابن كثير لسورة مريم آية (٧١) في ٥/ ٢٢٤٠ وقد أنكرت المعتزلة الصراط وقالت بأن المقصود به الطريق. انظر شرح الأصول الخمسة ص ٧٣٧ - ٧٣٨.

<<  <   >  >>