(١) ومسألة الإيمان بالبعث من مسائل الإجماع عند جميع طوائف الأمة لقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ} الجاثية ٢٦ ولقوله تعالى: {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (١٧) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (١٨)} الصافات الآيات (١٦ - ١٧ - ١٨). ولقوله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عزوجل "قال الله عز وجل كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك. فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان .... " الحديث بتمامه أخرجه البخاري في كتاب التفسير باب وقال اتخذ الله ولدا سبحانه حديث ٤٤٨٢. ولغيره من الأحاديث، وقد نص غير واحد من أهل العلم على الإجماع. حتى قال شيخ الإسلام ومعاد الأبدان متفق عليه عند المسلمين واليهود والنصارى. انظر مجموع الفتاوى ٤/ ٢٨٤. وانظر في الإجماع أيضًا رسالة أهل الثغر ص ٢٨٢ ومراتب الإجماع لابن حزم ٢٧٢ وشرح أصول اعتقاد أهل السنة ١/ ١٩٩. وعقيدة السلف للصابوني ٢٥٧. وغيرها بل أجمع أهل الإسلام على كفر من أنكر البعث. لقوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} التغابن ٧. انظر في الإجماع، مجموع الفتاوى ٣/ ٢٣١. والفصل في الملل ٤/ ٧٩. والإبانة لابن بطة ص ٢٠٠.