قلت: بل ورد من غير هذا الطريق ومن ذلك ما أخرجه الترمذي عن سعيد بن زيد في ك: المناقب ب: مناقب عبدالرحمن بن عوف حديث رقم (٣٧٤٨) قال أبو عيسى: سمعت محمداً يقول هو أصح من الحديث الأول كما أخرجه أيضاً من طريق آخر عن سعيد بن زيد أيضًا وقال بعده هذا حديث حسن انظر ك: المناقب ب: مناقب سعيد بن زيد رقم (٣٧٥٧) (م) كما أخرجه من طريق سعيد بن زيد ابن أبي عاصم في السنة حديث رقم (١٤٣٩) ص ٥٨٢ وقال بعدها الألباني: حديث صحيح كما أورده الهيثمي في المجمع من طريق ثالث عن ابن عمر وقال: رواه الطبراني في الثالثة، ورجاله رجال الصحيح غير حامد بن يحيى البلخي وهو ثقة، ولهذا الحديث طرق في مناقب جماعة من الصحابة انظر المجمع ٩/ ٢٢٤ حديث رقم (١٤٨٧٧)، وقال في كشف الخفاء: رواه أحمد والضياء عن سعيد بن زيد والترمذي عن عبدالله بن عوف، وقد نظم أسماءهم الحافظ ابن حجر العسقلاني لكن لا على ترتيبهم في الفضيلة فقال: لقد بشر الهادي من الصَحب عشرة … بجنات عدن كلهم قدره علي عتق سعيدٌ سعدُ عثمانُ طلحةٌ … زبيرُ ابنُ عوف عامرٌ عُمَرٌ علي انظر كشف الخفاء ومزيل الإلباس ١/ ٣٢ حديث رقم (٤٩) وفي الجملة فالحديث ثابت وصحيح - ولله الحمد - سواء كانت الروايات التي فيها ذكر لأبي عبيدة أو التي ليس فيها ذكر له. وقد أنكر الروافض هذا الخبر وأبطلوه وقال قائلون غيرهم بصحة الخبر شريطة أن لم يتغيروا عما كانوا عليه حتى يموتوا وإن ماتوا على الإيمان. انظر: المقالات ص ٣٥٣.