(٢) الحديث نصُّه وليس فيه ذكر للأطفال: «أربعٌ كلُّهم يدلي على الله بحجة وعذر: رجل مات في الفترة، ورجل مات هرمًا، ورجل معتوه، ورجلٌ أصمّ أبكم، فيقول الله لهم: إني أرسل إليكم رسولا فأطيعوه، فيأتيهم فيؤجِّج لهم نارًا، فيقول: اقتحموها، فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومن لم يقتحمها حقَّت عليه كلمة العذاب». أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» رقم (٥١٤) واللفظ له من حديث أبي هريرة، وأخرجه أحمد برقم (١٦٣٠١) (٢٦/ ٢٢٨)، وابن حبان ك: إخباره -صلى الله عليه وسلم- عن مناقب الصحابة، ب: إخباره -صلى الله عليه وسلم- عن البعث وأحوال الناس في ذلك اليوم (٧٣٥٧)، وأبو يعلى في «مسنده» (٨٤١)، والطبراني في «المعجم الكبير» (١/ ٢٨٧) (٨٤١) من حديث الأسود بن سريع، والبيهقي في الاعتقاد حديث رقم (١٨٠ ص ٢٧٦ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه أحمد والبزار إلا أنه قال يعرض على الله الأصم الذي لايسمع شيئاً والأحمق والهرم ورجل مات في الفترة، رواه الطبراني بنحوه ثم قال: وهذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما. انظر المجمع (٧/ ٢١٦). وفي إسناد حديث أبي هريرة علي بن زيد وهو ضعيف -انظر من ضعفه في «تهذيب الكمال» (٢٠/ ٤٣٧ - ٤٤١) - لكن تابعه الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة كما في «الاعتقاد» للبيهقي (ص ٢٧٧). وحديث الأسود في إسناده قتادة وقد عنعن، قال ابن حجر: «وهو مشهور بالتدليس، وصفه به النسائي وغيره» «طبقات المدلسين» (٤٣) قال البيهقي: «هذا إسناد صحيح» «الاعتقاد» (ص ٢٧٧)، وصححه الحافظ الضياء في «المختارة» (٤/ ٢٥٥، ٢٥٦)، وقال محقق المسند الشيخ شعيب: حديث حسن انظر مسند الإمام أحمد (٢٦/ ٢٢٨). وللحديث شاهد أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٤٢٢٤) من حديث أنس وفيه: ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، انظر «الكاشف» (٢/ ١٥١). وقال ابن القيم: «فهذه الأحاديث يشدُّ بعضها بعضا، وتشهد لها أصول الشرع وقواعده، والقول بمضمونها هو مذهب السلف والسنة، نقله عنهم الأشعري -رحمه الله - في «المقالات» وغيره». «طريق الهجرتين» (ص ٥٩١، ٥٩٢).