للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د - أو يكون عَنىَ نظر الرؤية. فلا يجوز أن يكون الله عز جل عنى نظر التفكر والاعتبار، لأن الآخرة ليست بدار الاعتبار (١). ولا يجوز أن يكون عنى نظر الانتظار، لأن النظر إذا ذكر مع ذكر الوجه، فمعناه نظر العينين اللتين في الوجه، كما إذا ذكر أهل اللسان نظر القلب، فقالوا: انظر في هذا الأمر بقلبك، لم يكن معناه نظر العينين، وكذلك إذا ذكر النظر مع الوجه لم يكن معناه نظر الانتظار (الذي بالقلب وأيضًا فإن نظر الانتظار لا يكون في الجنة، لأن الانتظار معه) (٢) تبعيض وتكدير، وأهل الجنة لهم (٣) «ما لا عين رأت ولا أذن سمعت» (٤)، من العيش السليم والنعيم المقيم. وإذا


(١) في ب. د. و. اعتبار.
(٢) ما بين القوسين ساقط من و.
(٣) ساقط من و، ب، د.
(٤) إشارة منه للحديث المتفق عليه ونصه: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين: ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". فاقرأوا إن شئتم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرت أعين} أخرجه البخاري ك: بدء الخلق، ب: ما جاء في صفة الجنة، وأنها مخلوقة (٣٢٤٤)، ك: التفسير، ب: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} (٤٧٧٩، ٤٧٨٠)، ك: التوحيد، ب: قول الله تعالى: {يريدون أن يبدِّلوا كلام الله} (٧٤٩٨)، ومسلم ك: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٢٤، ٢٨٢٥).

<<  <   >  >>