= الشارع، وهذا سكت عنه الشارع، والشارع هو الله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم. انظر: مجموع الفتاوى ٦/ ١٧٩، ونقل أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية عن شيخ الإسلام - أبي إسماعيل الأنصاري الهروي - قول الإمام ابن خزيمة (مؤيدًا له): إن الله متكلم إن شاء تكلم، وإن شاء سكت. انظر مجموع الفتاوى ٦/ ١٧٨، ١٧٧. وأما من السنة عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: " ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية، فإن الله لم يكن نسياً ثم تلا هذه الآية {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} أخرجه الحاكم ٢/ ٤٠٦ - ٤٠٧ حديث رقم ٣٤١٩ وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون (١/ ١٧١). وعن سلمان الفارسي - رضي الله عنه -: " الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه" أخرجه الترمذي في ك: اللباس ب: ماجاء في لبس الفراء حديث رقم (١٧٢٦)، وأخرجه ابن ماجه في ك: الأطعمة ب: أكل الجبن والسمن حديث رقم (٣٣٦٧)، والحاكم ٤/ ١٢٩ حديث رقم (٧١١٥) وقال حديث صحيح، وسيف بن هارون لم يخرجاه ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١٠/ ٢٠ - ٢١ حديث رقم ١٩٧٢٣ وقال الألباني: حديث حسن. انظر صحيح سنن الترمذي ٢/ ٢٦٧ حديث رقم (١٧٢٦). وعن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة غير نسيان فلا تبحثوا عنها". أخرجه الدارقطني ٤/ ١٠٩ حديث رقم (٤٣٥٠)، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٥٨٩، والبيهقي في السنن ١٠/ ٢١ وحسنه النووي في الأربعين النووية ٢/ ١٥٠.