للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قائلاً مع فناء الأشياء إذ لا إنسان ولا ملك ولا حي ولا جان ولا حجر [ولا شجر] (١) ولامدر (٢)، فقد صح أن كلام الله عز وجل خارج عن الخلق، لأنه يوجد ولا شيء من المخلوقات موجودة (٣).

١٤ - دليل آخر: وقد قال الله عز وجل: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى


(١) ما بين القوسين زيادة من. ب. د. و.
(٢) المدر: هي القرى والأمصار. انظر النهاية في غريب الحديث ٤/ ٢٦٤.
(٣) وهذا دليل من الأدلة القوية على أن الإمام الأشعري - رحمه الله - يرى بأن الله يتكلم بكلام حادث لا نفسي ولا قديم، لأنه أثبت صفة الكلام لله مع فناء الأشياء وعدم وجود الخلق ولو كان كلام الله يعبر عنه أحد من خلقه لما استقام مع أنه يتكلم مع فناء الأشياء، فهذا دليل على أنه يرى بأن صفة الكلام لله - عز وجل - صفة فعلية وبأن كلامه غير قديم.

<<  <   >  >>