للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه الوجوه معنى، لأن الكلام قد سمعه جميع الخلق [ووجدوه] (١) بزعم الجهمية أله (٢) مخلوقاً في غير الله عز وجل وهذا يوجب إسقاط مرتبة [النبيين] (٣) صلوات الله وسلامه عليهم.

٢٠ - ويجب عليهم إذا زعموا أن كلام الله لموسى خلقه في شجرة، أن يكون من سمع كلام الله عز وجل من مَلَك أو نبي أتى به من عند الله أفضل مرتبة من سماع الكلام من موسى، لأنهم سمعوه من نبي ولم يسمعه موسى من الله عز وجل، وإنما سمعه من شجرة. وأن يزعموا أن اليهودي إذا سمع كلام الله من نبي (٤) عليه السلام (٥) أفضل مرتبة في هذا المعنى من موسى بن عمران لأن اليهودي سمعه من نبي من أنبياء الله، وموسى سمعه مخلوقاً في شجرة. [ولو كان مخلوقًا في شجرة] (٦) لم يكن مُكَلِّماً لموسى عليه السلام (٧) من وراء حجاب، لأن من حضر الشجرة


(١) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» وجوده. وهذا خطأ بين.
(٢) ساقط من ب. د.، ج. و.
(٣) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» التي. وهذا تصحيف بين.
(٤) في ب. و. عليه الصلاة والسلام.
(٥) في. و النبي.
(٦) ما بين القوسين زيادة من ب، د، و
(٧) ساقط من ب. ج. و.

<<  <   >  >>