للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٣ - جواب (١): ثم يقال لهم: إذا كان كلام الله عز وجل مخلوقاً في غيره عندكم، فما يؤمنكم أن يكون كلام الله يسمعونه (٢) مخلوقاً في شيء، وهو حق أن يكون كلام الله عز وجل؟ فإن قالوا: لا تكون الشجرة متكلمة؛ لأن المتكلم لا يكون إلا حياً. قيل لهم: ولا يجوز خلق الكلام في شجرة، لأن من خلق الكلام فيه لا يكون إلا حياً. فإن جاز أن يُخْلَقَ الكلام فيما ليس بحي، [فلم لا يجوز أن يتكلم من ليس بحي (٣)؟. ويقال [لهم:] (٤) لم لا قلتم: إنه يقول من ليس بحي، لأن الله (٥) عز وجل أخبر أن السموات والأرض {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} (٦).

٢٤ - جواب (٧): ثم يقال لهم: أليس قد قال الله عز وجل لإبليس: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} (٨) فلا بد من نعم. فيقال لهم (٩): فإذا كان كلام الله مخلوقاً وكانت المخلوقات فانيات فيلزمكم إذا أفنى الله عز


(١) في ب. و. مسألة.
(٢) في ب. و. كل كلام تسمعونه.
(٣) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٤) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٥) ساقط من ب.
(٦) سورة فصلت، آية: [١١].
(٧) في ب. د. مسألة.
(٨) سورة ص، آية: [٧٨].
(٩) في. ب. ثم يقال. وفي. و. ويقال.

<<  <   >  >>