للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتكلم بكلام خلقه (١) في غيره. فما أنكرتم أن يكون الكلام الذي سمعه من الذئب كلاماً لله، ويكون إعجازه يدل على أنه كلام الله تعالى، وفي هذا ما يجب عليهم أن الذئب لم يتكلم به [وأنه] (٢) كلام الله عز وجل؛ لأن كون الكلام من الذئب معجز، كما أن كونه من الشجرة معجز، فإن كان الذئب متكلماً بذلك الكلام المفعول (٣). فما أنكرتم أن الشجرة متكلمة بالكلام إن كان [خُلِقَ] (٤) في شجرة، وأن يكون المخلوق قال: {يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ} (٥) تعالى الله (٦) عن ذلك علواً كبيراً.


(١) في ب. و يخلقه.
(٢) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة (أ) أن وهذا خطأ بين.
(٣) في نسخة فوقية لفظة: المنقول. انظر ص ٧٨. ما أثبته من جميع المخطوطات أصح لأن قصده فيما يظهر الكلام الذي خلقه الله فيه - أي في - الذئب.
(٤) ما بين القوسين زيادة من جميع النسخ.
(٥) سورة القصص، جزء من آية: [٣٠].
(٦) ساقط من ب. و.

<<  <   >  >>