للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه] (١) علواً كبيراً.

وإن قالوا: لا يجوز [أن يكون كلام الله مخلوقاً في ذراع. قيل لهم: وكذلك لا يجوز] (٢) أن يكون كلام الله مخلوقاً في شجرة.

٢٢ - [مسألة:] (٣) ثم يسألون عن الكلام الذي أنطق الله به الذئب لما أخبر عن نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم- (٤). فيقال لهم: إذا كان الله عز وجل


(١) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٢) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٣) ما بين القوسين: زيادة من. و.
(٤) صحيح: إشارة منه للحديث الصحيح ونصه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينا أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له عدا عليه الذئب، فأخذ شاةً من غنمه، فأدركه الأعرابي، فاستنقذها منه وهجهجه، فعانده الذئب يمشي، ثم أقعى مستذفراً بذنبه يخاطبه فقال: أخذت رزقاً رزقنيه الله. قال: واعجباً من ذئب مقعٍ مستذفر بذنبه يخاطبني فقال: والله إنك لترى أعجب من ذلك قال: وما أعجب من ذلك؟ فقال: " رسول الله صلى الله عليه وسلم في النخلات بين الحرتين يحدث الناس عن نبأ ما قد سبق وما يكون بعد ذلك" أخرجه أحمد في المسند (١٨/ ٣٥٤) حديث رقم (١١٨٤١) و (١٨/ ٣١٥) برقم (١١٧٩٢)، وقال عنه شعيب رجاله ثقات رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم (٤/ ٥١٤) وابن حبان (٦٤٩٤) وأبونعيم في الدلائل (٢٧٠) والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤١. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم (٤/ ٥١٤)، وقال الذهبي في «تلخيص المستدرك»: على شرط مسلم (٤/ ٥١٤) وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار بنحوه باختصار، ورجال أحد إسناديْ أحمد رجال الصحيح،. انظر مجمع الزوائد ٨/ ٢٩١ قلت: وهو الإسناد الأول الذي برقم (١١٨٤١) حيث في سنده شهر بن حوشب وضعفه مشهور، وصححه العلامة الألباني في «مشكاة المصابيح» (٣/ ٢٨٨)، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في «صحيح ابن حبان»: إسناده صحيح على شرط مسلم.

<<  <   >  >>