للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأعدائه؟ فلابد من نعم (١). قيل لهم: فهل تقولون: إنه لم يزل [مريداً] (٢) للتفرقة (٣) بين أوليائه وأعدائه؟ فإن قالوا: نعم، قيل لهم: فإذا كانت إرادة الله لم تزل فهي غير مخلوقة، [وإذا كانت إرادته غير مخلوقة] (٤) فلم لا قلتم: إن كلامه غير مخلوق؟

فإن قالوا: لا نقول لم يزل مريداً للتفريق بين أوليائه وأعدائه. زعموا أن الله لا يريد التفريق بين أوليائه وأعدائه، ونسبوه سبحانه إلى النقص، تعالى عن قول القدرية علواً كبيراً.

٢٨ - جواب (٥): ويقال لهم: إن الشيء المخلوق:

أ - إما أن يكون بدناً من الأبدان شخصاً من الأشخاص.

ب- أو يكون نعتًا من نعوت الأشخاص.

فلا يجوز أن يكون كلام الله شخصاً، لأن الأشخاص يجوز عليها الأكل والشرب والنكاح، ولا يجوز ذلك على كلام الله عز وجل، ولا


(١) ساقط من ب. و.
(٢) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ. وفي النسخة المعتمدة «أ» يريد. وما أثبته أصح: لأن المصدر مريد يدل على الحدث غير المرتبط بزمن بل هو دائم، بينما كلمة يريد فعل مضارع تدل على الحال والاستقبال.
(٣) في. جـ. يريد التفريق
(٤) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٥) في ب. و. مسألة.

<<  <   >  >>