للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجوز أن يكون كلام الله نعتاً لشخص مخلوق؛ لأن النعوت لا تبقى طرفة عين، لأنها لا تحتمل البقاء. وهذا يوجب أن يكون كلام الله قد فني ومضى. فلما لم يجز أن يكون شخصاً ولا [نعتاً] (١) لشخص، لم يجز أن يكون مخلوقاً على أن الأشخاص يجوز أن تموت (٢). فمن ثَبَّتت كلام الله شخصاً مخلوقاً لزمه أن يُجوِّز الموت على كلام الله عز وجل، وذلك مما لا يجوز (٣). وأيضًا فلا يجوز أن يكون كلام الله مخلوقاً في شخص مخلوق، كما لا يجوز أن يكون نعتاً لشخص مخلوق، ولو كان مخلوقاً في شخص، وكلاماً للإنسان مفعولاً فيه (كما لا يمكن التفريق بين كلام الله وكلام الخلق إذا كانا مخلوقين في شخص مخلوق) (٤) كما لا يجوز أن يكون علمه مخلوقاً في شخص مخلوق.

٢٩ - جواب (٥): ويقال لهم أيضاً: لو كان كلام الله مخلوقًا كان (٦)


(١) ما بين القوسين التصحيح من جميع النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» نبقاً. وهذا تصحيف بين.
(٢) ساقط من. و.
(٣) في و. كما لا يجوز.
(٤) ما بين القوسين ساقط من ب.
(٥) في و. ومسألة.
(٦) وفي باقي النسخ: لكان.

<<  <   >  >>