للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جسماً أو نعتاً لجسم، ولو كان جسماً لجائز (١) أن يكون متكلماً، والله قادر على قلبها (٢)، وفي هذا ما يلزمهم، ويجب عليهم أن يجوزوا أن يقلب الله [القرآن] (٣) إنساناً أو ظبياً (٤) أو شيطاناً، تعالى الله عز وجل أن يكون كلامه كذلك. لو كان نعتاً لجسم كالنعوت، فالله قادر على (٥) أن يجعلها أجساماً (٦)، لكان يجب على الجهمية أن يجوزوا أن يجعل الله القرآن جسماً ممتداً (٧) بأكل وشرب (٨)، وأن يجعله إنساناً ويميته. وهذا ما لا يجوز على كلامه عز وجل.


(١) في باقي النسخ جاز. وما أثبته أصح لأن كلمة لجائز تُفيد التأكيد المبني على الأول وهو: أن الكلام ليس جسماً فهو ليس مُتكلماً. أمَّا كلمة جاز فتفيد الاحتمال.
(٢) في. ب. و. قلبهما.
(٣) ما بين القوسين زيادة تصحيحية من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» قراه: وهذا خطأ بين.
(٤) في. ب جننياً وفي. و. جنناً.
(٥) ساقط من ب. و.
(٦) في و. إنسانا.
(٧) في ب. ومتجسداً. وفي هـ. مستمداً وفي. جـ سقط.
(٨) في ب. و. يأكل ويشرب.

<<  <   >  >>