للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عندنا.

ثم قال أبو عبدالله: نحن لا (١) نحتاج أن نشك في هذا القرآن عندنا فيه أسماء الله وهو من علم الله، فمن قال: إنه مخلوق، فهو عندنا كافر. فجعلت أردِّدُ عليه. فقال لي العباس - وهو يسمع -: سبحان الله أما يكفيك دون هذا؟ فقال أبو عبدالله: بلى (٢).

٢ - وذكر الحسين بن عبدالأول (٣)، قال: سمعت وكيعاً (٤) يقول: من


(١) ساقط من و.
(٢) الأثر أخرجه الخلال في السنة وعزاه إلى أبي بكر بن الأثرم بنص أطول من هذا برقم ١٨٠٤. انظر: السنة للخلال ٢/ ٢٠٨، ولم أجده بعد بحث مضنٍ وسؤال وتقصٍ عند غيره، وسنده كما يظهر رجاله ثقات.
(٣) الحسين بن عبد الأول النخعي، أبو عبد الله الكوفي الأحول: قال أبو حاتم: «تكلم الناس فيه»، وقال أبوزرعة: «روى أحاديث لا أدري ما هي، ولست أحدث عنه»، ومع ذلك ذكره ابن حبان في «الثقات». توفي سنة تسع وعشرين ومائتين. انظر ترجمته في «التاريخ الكبير» (٢/ ٣٩٣)، و «الجرح والتعديل» (٣/ ٥٩)، و «الثقات» لابن حبان (٨/ ١٨٧)، و «تاريخ الإسلام» (١٦/ ١٣٧).
(٤) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، أحد الأعلام. ولد سنة تسع وعشرين ومائة. قال يحيى بن أكثم: «صحبت وكيعًا في السفر والحضر، فكان يصوم الدهر، ويختم كل ليلة». وقال ابن معين: «وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه». وقال أحمد بن حنبل: «ما رأيت أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع». مات وكيع راجعًا من الحج سنة سبع وتسعين ومائة. انظر: «تقدمة الجرح والتعديل» (١/ ٢١٩)، و «تاريخ بغداد» (١٣/ ٤٩٦)، و «تهذيب الكمال» (٣٠/ ٤٦٢)، و «تذكرة الحفاظ» (١/ ٣٠٦).

<<  <   >  >>