للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: سمعت مؤمل بن إسماعيل (١) عن الثوري قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر (٢).


(١) مؤمل بن إسماعيل: هو مؤمل بن إسماعيل القرشي العدوي أبو عبد الرحمن البصري نزيل مكة مولى آل عمر بن الخطاب، قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: «ثقة». قال أبو حاتم: «صدوق شديد في السنة كثير الخطأ»، قال البخاري: «منكر الحديث»، وقال أبو عبيد الآجري: «سألت أبا داود عن مؤمل بن إسماعيل، فعظمه ورفع من شأنه، إلا أنه يهم في الشيء»، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: «ربما أخطأ»، وقال ابن سعد: «ثقة كثير الغلط»، وقال الساجي: «صدوق كثير الخطأ، وله أوهام يطول ذكرها»، وقال ابن قانع: «صالح يخطئ»، وقال الدارقطني: «ثقة كثير الخطأ»، وقال إسحاق بن راهويه: «ثقة»، وقال محمد بن نصر المروزي: المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف ويتثبت فيه؛ لأنه كان سيئ الحفظ كثير الغلط. قال البخاري: «مات سنة خمس أو ست ومائتين». انظر: «الثقات» لابن حبان (٩/ ١٨٧)، و «تهذيب الكمال» (٢٩/ ١٧٦)، و «سير أعلام النبلاء» (١٠/ ١١٠).
(٢) صحيح: أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (٢/ ١٣) برقم (٩)، واللالكائي في «أصول الاعتقاد» عن الثوري قال: «القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، من قال غير هذا، فهو كُفرٍ» (١/ ١٥١) برقم (٣١٤)، عن الفريابي، قال: سمعت الثوري يقول: «من قال القرآن مخلوق فهو زنديق» ورجاله ثقات (٢/ ٢٥١) برقم (٤١٥)، قلت: ورجاله ثقات، قال الذهبي - رحمه الله -: «هذا ثابت عن سفيان»، انظر التذكرة (ص ٢٠٦ - ٢٠٧)، وأخرج ابن بطة في الإبانة أن سفيان قال: من قال «قل هو الله أحد» مخلوق فهو كافر" انظر الإبانة (٤/ ٣٠٢) برقم (٢٢٨٥)، كما أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٣٠) وعبدالله بن أحمد في السنة (١/ ١٠٧) برقم (١٣)، وحسن إسناده محقق الإبانة (٤/ ٣٠٢).

<<  <   >  >>