للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهشام (١) (٢) وعيسى بن يونس (٣) (٤)


(١) هشام. لم ينسبه المصنف، ولا يخفى كثرة من تسمى بهشام. وأغلب الظن أنه أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي؛ فقد أخرج اللالكائي في «أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (٢/ ٢٥٩) عنه أنه قال: «من لم يعقد قلبه على أن القرآن ليس بمخلوق فهو خارج من الإسلام»، وهو هشام بن عبد الملك الإمام الحافظ الناقد شيخ الإسلام أبو الوليد الباهلي مولاهم البصري الطيالسي. ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائة. قال احمد بن حنبل: «ما أقدم عليه اليوم أحدًا من المحدثين»، وقال أحمد بن سنان: «حدثنا أبو الوليد أمير المحدثين»، وقال أبو زرعة: «كان إمامًا في زمانه جليلًا عند الناس»، وقال أبو حاتم: «أبو الوليد إمام فقيه عاقل ثقة حافظ، ما رأيت في يده كتابًا قط». توفي بالبصرة في غرة شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين سنة، وقال بعضهم: توفي في صفر، وقال البخاري: في ربيع الآخر. انظر: «طبقات ابن سعد» (٧/ ٣٠٠)، و «تهذيب الكمال» (٣٠/ ٢٢٦)، و «سير أعلام النبلاء» (١٠/ ٣٤١).
(٢) صحيح: أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ٢/ ٢٤ برقم (٣٣) واللالكائي عن هشام (أبو الوليد هشام بن عبدالملك) قال: «من لم يعقد قلبه على أن القرآن ليس بمخلوق فهو خارج من الإسلام» (٢/ ٢٥٩) برقم (٤٣٨)، وابن بطة في الإبانة ٣/ ٢٨٢ برقم (٢٢٠٣)، وقال محققه سيد عمران إسناده صحيح
(٣) عيسى بن يونس: هو عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو عمرو، ويقال: أبو محمد الكوفي، الإمام القدوة الحافظ، أحد الأعلام في الحفظ والعبادة، نزل الشام مرابطًا. قال علي بن المديني -وقد سئل عنه-: «بخ بخ ثقة مأمون». قال أحمد بن حنبل: «كنا نخبَر أن عيسى بن يونس كان سنة في الغزو وسنة في الحج». مات عيسى سنة سبع وثمانين ومائة وقيل: سنة ثمان. انظر: «الجرح والتعديل» (٦/ ٢٩١)، و «تاريخ بغداد» (١١/ ١٥٢)، و «تهذيب الكمال» (٢٣/ ٦٣)، و «تذكرة الحفاظ» (١/ ٢٩٧).
(٤) أخرج اللالكائي بأن عيسى بن يونس من أهل الشام والثغور الذين كانوا يقولون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن قال مخلوق فهو كافر. (٢/ ٢٩٥) برقم (٤٨٦)، وأخرجه الدارمي في الرد على المريسي ١/ ٥٣٧، وابن بطة في الإبانة ٣/ ٢٨٣ برقم (٢٢٠٧ - ٢٢١٢)، والخلال في السنة: برقم (٢٠٣٣)، وقال محققه: رواته ثقات انظر السنة ٢/ ٣٠٦.

<<  <   >  >>