(٢) سلام بن مطيع: هو سلام بن أبي مطيع أبو سعيد الخزاعي البصري، أخرج له الجماعة سوى أبي داود فقد روى له في مسائله فقط، وثقه أحمد بن حنبل وأبو داود والنسائي وغيرهم. وقال ابن عدي «وكان كثير الحج، ومات في طريق مكة، ولم أر أحدًا من المتقدمين نسبه إلى الضعف، وأكثر ما في حديثه أن روايته عن قتادة فيها أحاديث ليست بمحفوظة، لا يرويها عن قتادة غيره، ومع هذا كله فهو عندي لا بأس به وبرواياته».: مات وهو مقبل من مكة سنة أربع وستين ومائة. وقيل مات سنة سبع وستين ومائة، انظر: «التاريخ الكبير» (٤/ ١٣٤)، و «الجرح والتعديل» (٤/ ٢٥٨)، و «الكامل» (٣/ ٣٠٦)، و «تهذيب الكمال» (١٢/ ٢٩٨). (٣) صحيح: أخرج اللالكائي بأن سلام بن أبي مطيع من أهل البصرة الذين كانوا يقولون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن قال مخلوق فهو كافر (٢/ ٢٨٠)، وانظر في تكفيره الجهمية في خلق أفعال العباد ٢/ ٢٩ برقم (٣٩)، وعبدالله بن أحمد في السنة ١/ ١٠٥ برقم (٩). (٤) صحيح: أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (٢/ ١٤) برقم (١١)، وعبدالله بن أحمد في السنة (١/ ١١٠ - ١١١) برقم (٢٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١/ ٦٠٧) برقم (٥٤٤)، وأخرجه اللالكائي عن علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك، قال: «القرآن كلام الله ليس بخالق، ولا مخلوق»، وأخرج أيضًا عن الحسين بن شبيب، قال: سمعت ابن المبارك، وقرأ ثلاثين آية من طه، فقال: «من زعم أن هذا مخلوق فهو كافر» (٢/ ٢٥٥) برقم (٤٢٦ - ٤٢٧)، وصححه ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص ١٣٥، وقال الدكتور محمد القحطاني في تحقيقه للسنة: إسناده صحيح (١/ ١١١) كما صححه الحاشدي في تحقيقه للأسماء والصفات (١/ ٦٠٧).