للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويزيد ابن هارون (١) (٢)، وغيرهم.

١٩ - ولو تتبعنا ذكر من يقول بذلك لطال ذكرهم، [و] (٣) فيما ذكرنا من ذلك مقنع، والحمد لله رب العالمين.


(١) يزيد بن هارون: هو يزيد بن هارون بن زاذي، الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو خالد السلمي الواسطي، ولد سنة ثماني عشرة ومائة. قال علي بن المديني: «ما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون»، وقال أحمد بن حنبل: «كان يزيد حافظًا متقنًا». وقال علي بن شعيب: «سمعت يزيد يقول: أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فخر، وأحفظ للشاميين عشرين ألفا لا أسأل عنها»، وقال عاصم بن علي: «كان يزيد يقوم الليل، وصلى الصبح بوضوء العتمة نيفًا وأربعين سنة»، وقال يعقوب بن شيبة: «ثقة وكان يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر». مات يزيد في خلافة المأمون أول سنة ست ومائتين، وهو ابن سبع أو ثمان وثمانين سنة وأشهر. انظر: «الجرح والتعديل» (٩/ ٢٩٥)، و «تاريخ بغداد» (١٤/ ٣٣٧)، و «تهذيب الكمال» (٣٢/ ٢٦١)، و «تذكرة الحفاظ» (١/ ٣١٧).
(٢) صحيح: أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة، عن شاذ بن يحيى قال: «حلف لي يزيد بن هارون في بيته: والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، من قال القرآن مخلوق فهو زنديق». ١/ ١٢٢ (٥٠) (٥١)، وأخرج أيضًا (٥٢) عن شاذ بن يحيى، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: «من قال القرآن مخلوق فهو كافر وجعل شاذ بن يحيى يلعن المريسي»، والبخاري في خلق أفعال العباد ٢/ ١٢ برقم (٧)، والبيهقي في الأسماء والصفات ١/ ٦٠٩ - ٦١٠ برقم (٥٤٨)، وقال الدكتور فهد الفهيد في تحقيقه لخلق أفعال العباد: «أسانيده صحيحه» (١/ ١٢).
(٣) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.

<<  <   >  >>