للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠ - وقد احتججنا لصحة قولنا: إن القرآن غير مخلوق، من كتاب الله عز وجل، وما تضمنه من البرهان وأوضحه من البيان ولم نجد أحداً ممن يحمل الآثار وَيُنْقلُ [عنه] (١) الأخبار ويأتم به المؤتمون من أهل العلم يقول (٢) بخلق القرآن. وإنما قال ذلك رعاع (٣) (٤) الناس وجهَال من جُهَّالهم (٥) لا موقع أمر لهم (٦) (٧) والحِجَاجُ الذي قدمناه على ذلك يأتي على [كثير] (٨) قولهم ودفع باطلهم، والحمد لله على قوة الحق حمدًا كثيرًا.


(١) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٢) في. و. يقولون.
(٣) وفي. و. رجايع الناس.
(٤) الرعاع: سقاط الناس وسفلتهم وغوغائهم: انظر: لسان العرب، مادة رعع ٨/ ١٢٨.
(٥) في. و. وخبال من خبالهم.
(٦) وفي. ب. و. لا موقع لقولهم.
(٧) ولعل في هذا دليل أنه لم يثبت عنده بأن الإمام أبا حنيفة النعمان -رحمه الله- من القائلين بخلق القرآن؛ لأنه -رحمه الله- ممن ائتم به المأتمون، وليس من رعاع الناس حاشاه ذلك. ولعل ما ذكره من دون أسانيد صحيحة لا تثبت عنده، وإنا أوردها ليحذرها الناس.
(٨) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.

<<  <   >  >>