(٢) ونصه قال صلى الله عليه وسلم: «إن المقسطين عند الله، على منابر من نور، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا» أخرجه مسلم ك: الإمارة، ب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم برقم (١٨٢٧). (٣) الحديث السابق ظاهره التعارض مع قوله صلى الله عليه وسلم: «يطوى الله عزوجل السموات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوى الأرض بشماله»، رواه مسلم في كتاب صفة ابتداء الخلق، وخلق ادم عليه السلام حديث رقم (٢٧٨٨)، وللعلماء في هذه المسألة قولان: * القول الأول: إن يدي الله توصفان جميعا بأنها يمين لاشمال ولايسار فيهما، وضعفوا رواية مسلم، وممن ذهب إلى هذا القول الأمام ابن خزيمة حيث قال: لايسار لخالقنا عزوجل، إذ اليسار من صفات المخلوقين، فجل ربنا عن أن يكون له يسار، وقال أيضاً: «إن لله عزوجل يدين يمينين لاشمال فيهما» انظر كتاب التوحيد (١/ ٦١ و ١٥٩ و ١٩٧)، وكذلك الإمام البيهقي حيث ضعف =