(٢) ما بين القوسين زيادة من ب. و. (٣) ساقط من. ب. و. (٤) وقوله: ولا حد جنس. يعني لا مثيل لها، ولا نوع لها، فلا تدخل في جنس، ولا في نوع، فلا يوجد أفراداً من جنسها ولا نوع لها فلا مثيل لها ولا شبيه لها على الإطلاق. (٥) ما بين القوسين زيادة من. و. (٦) سورة ص، جزء من آية: [٧٥]. (٧) سورة يس، جزء من آية: [٧١]، قلت: إنَّ الله - تعالى - لما جمع ضمير الفاعل للتعظيم وهو "نا" من "أيدينا" حسن بلاغة أن يجمع اليد "فيقول" أيدينا" بدل أن يقول" يدنا" ليناسب الجمع في المضاف الجمع في المضاف إليه. والله - تعالى- أعلم. وقد رد على شبهة (أيدينا) شيخ الإسلام - رحمه الله - وبين الفرق بين الآيتين بما نصه: (ومما يشبه هذا القول أن يجعل اللفظ نظيراً لما ليس مثله، كما قيل في قوله {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (ص: ٧٥)، فقيل هو مثل قوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا} (يس: ٧١)، فهذا ليس مثل هذا، لأنه هنا أضاف فعل الفعل إلى الأيدي، فصار شبيهاً بقوله: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} (الشورى: ٣٠)، وهنا أضاف الفعل إليه فقال: {لما خلقت} ثم قال {بيدي}. وأيضاً: فإنه هنا ذكر نفسه المقدسة بصيغة المفرد، وفي اليدين ذكر لفظ التثنية، كما في قوله: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} (المائدة: ٦٤)، وهنا أضاف الأيدي إلى صيغة الجمع، فصار كقوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} (القمر: ١٤)، وهذا في (الجمع) نظير قوله: {بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (الملك: ١)، و {بِيَدِكَ الْخَيْرُ} (آل عمران: ٢٦). في المفرد فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهراً أو مضمراً، وتارة بصيغة الجمع، كقوله: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} (الفتح: ١)، وأمثال ذلك. ولايذكر نفسه بصيغة التثنية قط، لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه، وربما تدل على معاني أسمائه، وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور وهو مقدس عن ذلك، فلو قال: {مامنعك أن تسجد لما خلقت بيدي} لما كان قوله: {مما عملت أيدينا} وهو نظير قوله: {بيده الملك}، {بيدك الخير} ولو قال {خلقت} بصيغة الإفراد لكان مفارقاً له، فكيف إذا قال خلقت بيدي؟ بصيغة التثنية، هذا مع دلالات الأحاديث المستفيضة بل الموتواترة وإجماع السلف على مثل مادل عليه القرآن، كما هو مبسوط في موضعه،. انظر العقيدة الحموية (ص ٤٩ ـ ٥٠).