للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١ - [مسألة: ويقال لهم: (١) لم أنكرتم أن يكون الله عز وجل] (٢) عنى بقوله: {بِيَدَيَّ} يدين ليسا نعمتين؟

فإن قالوا: لأن اليد إذا لم تكن نعمة لم تكن إلا جارحة. قيل لهم: ولم [قلتم] (٣): إنّ اليد إذا لم تكن نعمة لم تكن إلا جارحة؟، فإن رجعونا إلى شاهدنا وإلى ما نجده فيما بيننا في الخلق، فقالوا: (اليد إذ لم تكن نعمة في الشاهد لم تكن إلا جارحة) (٤). قيل لهم:

أ - إن عملتم على الشاهد وقضيتم به على الله عز وجل، فكذلك لم نجد حياً في الخلق إلا جسماً لحماً ودماً فاقضوا بذلك على الله عز وجل، وإلا بتم (٥) بقولكم ما وليس (٦) لاعتلالكم ناقضين.

ب - وإن أثبتم حياً لا كالأحياء منا، فلم أنكرتم أن يكون يدا الله اللتان أخبر الله عز وجل عنهما يدين ليسا نعمتي (٧)، ولا جارحتين، ولا


(١) ساقط من و.
(٢) ما بين القوسين زيادة من ب، و
(٣) في. ب. و. قضيتم.
(٤) ما بين القوسين ساقط من و.
(٥) في. و. كنتم. وفي. ب. ليتم. وفي. ج. هـ. الا يتم.
(٦) في ب. و. لقولكم تاركين وفي. هـ. ج. زيادة لفظة: ولا. قلت: وقوله: ما وليس وهما أداتا نفي أراد بهما نقض ما ساقوه من علل لتأويل صفة اليدين لله جل وعلا.
(٧) في. ونعمتيهم.

<<  <   >  >>