للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- أو يكونا [عرضين] (١) خُلقا في بدن آدم عليه السلام.

أ - فلو كان [عين] (٢): بدن آدم عليه السلام فالأبدان عند مخالفينا من المعتزلة جنس واحد، وإذا كانت الأبدان عندهم جنساً واحداً فقد حصل في جسد إبليس على مذهبهم (٣) من النعمة ما حصل في جسد آدم عليه السلام.

ب- وكذلك إن [عني] (٤) عرضين [فليس] (٥) من عرض فعله في بدن آدم عليه السلام من لون أو حياة أو قوة وغير ذلك إلا وقد فعل من جنسه عندهم في بدن إبليس. وهذا يوجب أنه لا فضيلة لآدم عليه السلام على إبليس في ذلك، والله -عز وجل- إنما احتج على إبليس بذلك ليريه أن لآدم عليه السلام في ذلك الفضيلة. فدل ما قلناه على أن الله عز وجل [لما قال: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (٦) لم يعن نعمتي] (٧).


(١) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة (أ) (غرضين) وهذا تصحيف.
(٢) ما بين القوسين التصحيح من جـ. هـ. وفي النسخة المعتمدة (أ) (غير) وهو خطأ بين وفي. ب. و. عنى. وما أثبته أصح.
(٣) وفي. ب. و. مذاهبهم.
(٤) ما بين القوسين تصحيح من. ب. و. وفي باقي النسخ: عليه وهذا تصحيف.
(٥) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٦) سورة ص، آية: [٤٧].
(٧) ما بين القوسين زيادة من ب، و.

<<  <   >  >>