للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقادر، والحياة، والحي، والسمع، والبصر، والسميع، والبصير.

٤ - جواب (١): ويقال لهم: خبرونا أن من (٢) زعم أن الله متكلم قائل لم يزل آمِر ناهياً لا قول له ولا كلام، ولا أمر له ولا نهي، أليس هو مناقض خارج عن جملة المسلمين؟ فلابد من نعم. يقال لهم فكذلك من قال: إن الله عالم ولا علم له كان مناقضاً خارجاً عن جملة المسلمين.

٥ - وقد أجمع المسلمون قبل حدوث الجهمية والمعتزلة والحرورية على أن لله علماً لم (٣) يزل، وقد قالوا: علم الله لم يزل، وعلم الله سابق في الأشياء ولا يمنعون أن يقولوا في كل حادثة تحدث، ونازلة تنزل: كل هذا سابق في علم الله، فمن جحد أن لله علماً، خالف المسلمين، وخرج من (٤) (٥) اتفاقهم.

٦ - جواب: ويقال لهم: إذا كان الله مريداً أفله إرادة؟ فإن قالوا: لا؛ قيل لهم: فإذا أثبتم مريداً لا إرادة له، فأثبتوا قائلاً لا قول له، وإن أثبتوا الإرادة قيل لهم: فإذا كان المريد لا يكون مريداً إلا بإرادة فما أنكرتم أن


(١) في و. مسألة.
(٢) في ب. د. و. عمن.
(٣) في هـ. عالم.
(٤) في هـ. جـ. خرب.
(٥) ساقط من جـ. هـ. وفي ب. و. عن.

<<  <   >  >>