للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - سؤال: (١) وقد قال رئيس من رؤسائهم، وهو أبو الهذيل العلاف علم الله هو الله، فجعل الله عز وجل علماً. (وألزم، فقيل له: إذا قلت: إن علم الله) (٢) هو الله فقل: علم اغفر (٣) لي وارحمني، فأبى ذلك (٤)، فلزمه المناقضة. واعلموا رحمكم الله أن من قال: عالم ولا علم (٥) كان مناقضاً، كما أن من قال علم (٦) ولا عالم (كان مناقضاً)) (٧)، وكذلك القول في القدرة،


(١) قال شيخ الإسلام: وهؤلاء الذين ذكر قولهم قالوا: ليس بعالم ولا بقادر، ولاحي ولا سميع ولا بصير، وهؤلاء شر من الملاحدة الذين يقولون: لانقول موجود ولامعدوم، ولا حي ولا ميت، ولاعالم ولا جاهل، فإن أولئك امتنعوا من التسمية بالضدين، لم ينفوا أن يكون هو تعالى في نفسه موصوفاً بأحدهما، فهؤلاء الذين نفوا ذلك أعظم من أولئك، وقد أخبر أن قول المعتزلة مأخوذ من هؤلاء. انظر بيان تلبيس الجهمية (٤/ ٤٠٣).
(٢) ما بين القوسين ساقط من و
(٣) وفي و. هـ. ب يا علم.
(٤) ساقط من هـ.
(٥) ساقط من هـ.
(٦) في و. الله.
(٧) ساقط من و. ب.

<<  <   >  >>