للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا} (١) يوجب (٢) أنه عليم يَعْلَم الأشياء فكذلك، [فما] (٣) أنكرتم أن تكون هذه الآيات توجب أن لله علماً بالأشياء سبحانه وبحمده؟

١٦ - جواب: ويقال لهم: أتقولون إن لله عز وجل علماً بالتفرقة بين أوليائه وأعدائه وهل هو مريد لذلك؟ وهل له إرادة للإيمان إذا أراد الإيمان؟

أ - فإن قالوا: نعم، وافقوا.

ب- فإن (٤) قالوا: إذا أراد الإيمان فله إرادة. قيل لهم: [وكذلك] (٥) إذا فرق بين أوليائه وأعدائه فلابد من أن يكون له علم بذلك.

ج - وكيف يجوز أن يكون للخلق علم بذلك، وليس للخالق عز وجل علم بذلك؟ هذا يوجب أن للخلق مزية في العلم وفضيلة على الخلاق، تعالى عن ذلك علواً كبيراً.


(١) سورة الأنعام، جزء من آية: [٥٩].
(٢) في ب يوجب.
(٣) ما بين القوسين زيادة من جـ، و. ب.
(٤) في و. وإن.
(٥) ما بين القوسين زيادة من ب.

<<  <   >  >>