للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبصرهُ رؤيته (١)، وهو كلامه، وهو علمه، وهو الله عز وجل وتعالى الله (٢) (٣) عن ذلك علواً كبيراً.

فيقال للمعتزلة: إذا زعمتم أن معنى سميع وبصير معنى عالم، فهلا زعمتم أن معنى قادر بمعنى عالم؟ وإذا زعمتم أن معنى سميع وبصير بمعنى [عالم (٤) قادر (٥)، فهلا زعمتم أن معنى قادر بمعنى عالم؟ وإذا زعمتم أن معنى حي بمعنى قادر، فلم لا زعمتم أن معنى قادر بمعنى عالم؟ فإن قالوا: هذا يوجب أن يكون كل معلوم مقدوراً. قيل لهم: ولو كان معنى سميع وبصير معنى عالم لكان كل معلوم مسموعاً [الكلام] (٦) وإذا لم يجز ذلك بطل قولكم.


(١) في و. ان سمع هو بصر وهو رؤيته.
(٢) في. و. عز الله فجل وتعالى عن ذلك علواً كبيراً.
(٣) لأن النصارى يقصدون أن علمه ذاته.
(٤) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٥) ساقط من جـ.
(٦) ما بين القوسين زيادة من. و.

<<  <   >  >>