للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل لهم: إذا كان من إذا أراد أمرًا كان، وإذا لم يرده لم يكن أولى بصفة الاقتدار، فيلزمكم أن يكون الله عز وجل إذا أراد أمرًا كان، وإذا لم يرده لم يكن، لأنه أولى بصفة الاقتدار.

٥ - [مسألة]: ويقال لهم: أيما أولى بصفة (١) الإلهية والسلطان:

أ - من لا يكون إلا ما يعلمه، ولا يغيب عن علمه شيء، ولا يجوز ذلك عليه؟

ب- أو من يكون ما لا يعلمه، ويعزب عن علمه [أكثر الأشياء] (٢)؟ فإن قالوا

أ -[من لا يكون إلا ما يعلمه ولا يعزب عن علمه شيء] (٣) أولى بصفة الإلهية. قيل لهم: فكذلك من لا يريد كون شيء إلا (٤) كان، ولا يكون إلا ما يريده، ولا يعزب عن إرادته شيء، أولى بصفة الإلهية كما قلتم ذلك في العلم.

ب- وإذا قالوا ذلك تركوا قولهم، ورجعوا عنه، وأثبتوا الله عز


(١) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٢) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» شيءٌ.
(٣) زيادة من باقي النسخ.
(٤) وفي. ب. و. أيها كان.

<<  <   >  >>